الأحد، 15 مايو 2011

خلية الدم البيضاء



                                 صورة للخلايا البيضاء عن طريق المجهر الإلكتروني



الخلية البيضاء أو خلية الدم البيضاء أو الكرية البيضاء أو كرية الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cell‏)  هي إحدى خلايا الدم الرئيسية بالإضافة للخلية الحمراء والصفائح الدموية. الوظيفة الرئيسية للخلايا البيضاء هي الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المعدية، وهي جزء من الجهاز المناعي. هناك عدة أنواع مختلفة ومتنوعة من الكريات البيضاء، لكنها جميعا تتشكل من خلية جذعية متعددة القدرات في نقي العظام المعروفة باسم خلية جذعية مكونة للدم. عدد الكريات البيضاء في الدم غالبا ما تكون مؤشرا على المرض. وهناك عادة بين 4 × 109 و 11 × 109 خلايا الدم البيضاء في لتر من الدم، أي ما يقارب 1 ٪ من الدم عند البالغين الأصحاء. في حالات مثل ابيضاض الدم (اللوكيميا) يكون عدد الكريات البيضاء أعلى من طبيعي، وفي نقص الكريات البيضاء يكون هذا العدد أقل من ذلك بكثير. الخصائص الفيزيائية للكريات البيضاء، مثل الحجم، والموصلية، والحبوبية، قد تتغير بسبب التفعيل أو بسبب وجود خلايا غير ناضجة أو خبيثة كما في أبيضاض الدم.

أصل التسمية :
أطلق عليها اسم خلايا الدم البيضاء من حقيقة انه بعد إجراء التثفيل (الطرد المركزي) لعينة من الدم، فنلاحظ وجود الكريات البيضاء كطبقة رقيقة بيضاء من الخلايا المنواة بين رسابة خلايا الدم الحمراء وبلازما الدم. المصطلح العلمي كرة الدم البيضاء يعكس مباشرة هذا الوصف وهو مشتق من اليونانية leukos—الأبيض، وkytos – الخلية. بلازما الدم قد تكون أحيانا خضراء إذا كانت هناك كميات كبيرة من العدلات في العينة، ويرجع ذلك إلى الهيم – الموجود بالإنزيم Myeloperoxidase الذي تنتجه العدلات.

انواع كريات الدم البيضاء : -
هناك عدة أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء :
المحببة :
 تتميز الكريات البيضاء بوجود حبيبات مختلفة في الهيولى عندما ينظر إليها تحت المجهر الضوئي هذه الحبيبات هي إنزيمات مرتبطة بالغشاء وتقوم بهضم الجسيمات المبتلعة. وهناك ثلاثة أنواع من الكريات البيضاء المحببة: العدلة، القعدة، الحمضة والتي سميت حسب تلون كل منها.
المتعادلة  أو المبلعمة :
مصطلح المبلعمة يرجع إلى أن الخلايا نشطة في البلعمة. تتعامل مع الدفاع ضد العدوى الجرثومية أو الفطرية وغيرها من العمليات الالتهابية الصغيرة . وعادة ما تكون أول المستجيبين إلى العدوى الميكروبية حيث نشاطها ووفاتها بأعداد كبيرة يساهم بتشكيل القيح. لها نواة مفصصة ولذلك قد تبدو مثل خلية متعددة النوى، ومن هنا جاء اسم كرة الدم البيضاء متعددة النواة. الهيولى قد تبدو شفافة بسبب صغر الحبيبات المتلونة باللون الوردي الخفيف.
هذه الخلايا ليست قادرة على تجديد الجسيمات الحالة المستخدمة في هضم الميكروبات لذلك تموت بعد هضم عدد قليل من مسببات الأمراض. وهذا يشرح لماذا توجد في المقام الأول في القيح، وليس في الأنسجة.

الخلية الأسسة ( القعدة ) :
هي المسؤولة بالدرجة الأولى للاستجابة للحساسية وللمستضد عن طريق إفراز مواد كيميائية كالهستامين.



الخلية الحمضة :
تتعامل أساسا مع العدوى الطفيلية وزيادة عددها يمكن أن يكون مؤشر للإصابة الطفيلية. كما أنها الخلايا الالتهابية العالبة الاستجابات الحساسية. أهم أسباب كثرة الأيوزينيات (تشمل الحساسية مثل الربو، وحمى القش ،الطفح الجلدي؛ وأيضا الإصابة الطفيلية) تحتوي عموما على النواة ثنائية الفصيصات الهيولى فيها مليء بالحبيبات التي تحمل لون وردي- برتقالي عند التلوين بالأيوزين.

غير المحببة :
 تتميز هذه الكريات البيضاء بغياب الحبيبات في الهيولي ورغم أن الاسم يعني عدم وجود حبيبات في هذه الخلايا لكنها تحتوي على حبيبات غير نوعية تشبه زرقة اللازورد، والتي هي الجسيمات الحالة. هذه الكريات البيضاء تشمل: اللمفاويات، وحيدات النوى، والبلاعم.
اللمفاوية :
هي أكثر الكريات البيضاء شيوعا في الجهاز اللمفاوي. اللمفاويات تتميز بأن نواتها غامقة غير مركزية، وتحتوي كمية قليلة نسبيا من الهيولى.
الدم يحتوي ثلاثة أنماط من اللمفاويات:


الوحيدة :
نواتها لها شكل الكلية وتملك هيولى غزيرة. وظيفتها تشبه وظيفة "المكنسة الكهربائية" للخلايا العدلات، ولكن عمرها أطول بكثير لأن لها دور إضافي. حيث تقدم مسببات الأمراض إلى الخلايات ليتم تشكيل الجسم المضاد أو حتى يتم تذكر مسبب الأمراض هذا مرة أخرى عند تعرض الجسم له. كما يمكن للخلايا وحيدة النواة مغادرة مجرى الدم إلى الأنسجة لتتحول إلى خلية بالعة لتزيل حطام الخلايا الميتة فضلا عن مهاجمة الأحياء الدقيقة الممرضة. إن أيا من هذين الوظيفتين لا يمكن القيام بها من قبل العدلات بنفس كفاءة وحيدات النواة. وخلافا للعدلات، فإن وحيدات النواة قادرة على تعويض جسيماتها الحالة يعد استعمالها ولهذا السبب يعتقد أن عمرها أطول من عمر العدلات.

الخلايا البالعة :
خلية وحيدة النواة تمايزت إلى خلية بالعة بعد هجرتها من مجرى الدم إلى الأنسجة.


أدوية تسبب نقص في كريات الدم البيضاء :
بعض الأدوية يمكن أن يكون لها تأثير على عدد ووظيفة خلايا الدم البيضاء. نقص الكريات البيضاء هو انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء قد يؤثر على مجمل تعداد الخلايا البيضاء أو نوع مجدد منها. فعلى سبيل المثال، إذا كان عدد العدلات منخفض، تكون الحالة قلة العدلات وبالمثل يكون تدني مستويات الخلايا اللمفية حالة قلة اللمفاويات.
الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الكريات البيض تشمل Clozapine وهو من الأدوية المضادة للذهان من آثاره غير المرغوبة غياب الكامل لجميع المحببات (العدلة، الأسسة، الحمضة). أدوية أخرى تشمل مثبطات المناعة مثل Sirolimus ،Mycophenolate Mofetil ،Tacrolimus، وCyclosporine. وأيضا الإنترفيرونات المستخدمة لعلاج التصلب العديد، مثل Rebif ،Avonex، وBetaseron يمكن أن تسبب نقص الكريات البيضاء

و بختام الموضوع اتمنى ان ينال اعجابكم و اريد ارائكم ..